الغناء رقية الزنى
قال ابن مسعود رضي الله عنه: " الغناء رقية الزنى"، أي هو طريقه ووسيلته.. عجبا!! هذا كان يقوله ابن مسعود لما كان الغناء يقع من الجواري والإماء المملوكات، لما كان الغناء بالدف والشعر الفصيح، ويقول ابن مسعود هو رقية الزنى!! ليس فيه رقصات ولا لمسات ولا همسات، ويقول رقية الزنى! فماذا يقول ابن مسعود لو رآى زماننا هذا!!! وقد تنوعت الألحان وكثر أعوان الشيطان.. أصبحت الأغاني تسمع في البر والبحر، والسيارات والطائرات، والمطارات وألعاب الأطفال وأجهزة الجوال... فالغناء والله هو رقية الزنى، وداعية الخنى، ومزمار الفساد وضلال العباد. ذكر ابن خزامة في التوابين، أن رجلا عابدا، مر يوما ببيت، فسمع جارية تغني داخل البيت، فوسوس إليه الشيطان، فبطّأ خطاه ليسمع. فرآه صاحب الدار، فخرج إليه ثم قال: "هل لك أن تدخل فتسمع؟"، قال: "أعوذ بالله". فلم يزل به حتى وافق وقال: "أقعدني في موضع لا أراها فيه ولا تراني"، قال صاحب الدار: "نجعل بينكما سترا."، فدخل وجلس خلف الستر، فتغنت وتغنجت، وتأوهت وضربت بسلاح الشيطان، فأعجبته واشتاق إليها، فقال صاحب الدار: "هل أكشف الستر؟"، قال:"لا!!"، فلم يزل به حتى كشفه فرآها! فاجتمعت فتنة السمع والبصر، فلم يزل يسمع غناءها حتى شغفت به وشغف بها، فأصبح في كل يوم يستمع إليها، وافتضح أمره وأمرها..
فلما تمكن الشيطان منه ومنها، قالت له يوما: "أنا والله أحبك!"، قال:" وأنا أحبك.."، فدعته إلى الفاحشة، وقالت: "ما يمنعك! فوالله إن الموضع لخال"، فانتفض وقال: "بلى، ولكني لا آمن أن أفاجأ بالقضاء، ثم بجمر كاللظى، ثم بسياط وزقوم، وتهويل ورجوم"، ثم نهض من عندها وعيناه تذرفان، فلم يرجع إليها بعد. فانظر كيف كاد يهلكه الشيطان بسماع المعازف والألحان
قال ابن مسعود رضي الله عنه: " الغناء رقية الزنى"، أي هو طريقه ووسيلته.. عجبا!! هذا كان يقوله ابن مسعود لما كان الغناء يقع من الجواري والإماء المملوكات، لما كان الغناء بالدف والشعر الفصيح، ويقول ابن مسعود هو رقية الزنى!! ليس فيه رقصات ولا لمسات ولا همسات، ويقول رقية الزنى! فماذا يقول ابن مسعود لو رآى زماننا هذا!!! وقد تنوعت الألحان وكثر أعوان الشيطان.. أصبحت الأغاني تسمع في البر والبحر، والسيارات والطائرات، والمطارات وألعاب الأطفال وأجهزة الجوال... فالغناء والله هو رقية الزنى، وداعية الخنى، ومزمار الفساد وضلال العباد. ذكر ابن خزامة في التوابين، أن رجلا عابدا، مر يوما ببيت، فسمع جارية تغني داخل البيت، فوسوس إليه الشيطان، فبطّأ خطاه ليسمع. فرآه صاحب الدار، فخرج إليه ثم قال: "هل لك أن تدخل فتسمع؟"، قال: "أعوذ بالله". فلم يزل به حتى وافق وقال: "أقعدني في موضع لا أراها فيه ولا تراني"، قال صاحب الدار: "نجعل بينكما سترا."، فدخل وجلس خلف الستر، فتغنت وتغنجت، وتأوهت وضربت بسلاح الشيطان، فأعجبته واشتاق إليها، فقال صاحب الدار: "هل أكشف الستر؟"، قال:"لا!!"، فلم يزل به حتى كشفه فرآها! فاجتمعت فتنة السمع والبصر، فلم يزل يسمع غناءها حتى شغفت به وشغف بها، فأصبح في كل يوم يستمع إليها، وافتضح أمره وأمرها..
فلما تمكن الشيطان منه ومنها، قالت له يوما: "أنا والله أحبك!"، قال:" وأنا أحبك.."، فدعته إلى الفاحشة، وقالت: "ما يمنعك! فوالله إن الموضع لخال"، فانتفض وقال: "بلى، ولكني لا آمن أن أفاجأ بالقضاء، ثم بجمر كاللظى، ثم بسياط وزقوم، وتهويل ورجوم"، ثم نهض من عندها وعيناه تذرفان، فلم يرجع إليها بعد. فانظر كيف كاد يهلكه الشيطان بسماع المعازف والألحان