السلام عليكم ورحمة الله
لماذا صوتي لحزب النور
1. حزب النور هو الحزب السياسي الوحيد علي الساحة المصرية الذي ينادي بمرجعية الشريعة وهو النموذج الوحيد أيضاً للأحزاب التي تقوم علي خلفية دينية ، ومن الخطورة بمكان أن تُترك الحياة السياسية بدون أحزاب إسلامية ، خصوصاً بعد تجربة فشل الإخوان في الحكم والتي ألقت بظلال سيئة علي ممارسة الإسلاميين السياسية والتي كانت ما زالت بعد في مهدها الأول ، وبالتالي فالإنسحاب في هذا الوقت الحساس يعني كتابة شهادة وفاة للتجربة السياسية الإسلامية برمتها لا قدر الله.
2. حزب النور هو صمام الأمان الحقيقي للمجتمع أمام موجة الإلحاد والإنحلال العارمة التي يُراد بالبلاد أن تنجرف نحوها ، وبما أن الحياة في مجملها تقوم علي الممانعة ، والصراع الفكري يحتاج بالخصوص إلي عدة أوراق لتشكيل ممانعة قوية أمام هذه الموجات الفكرية العنيفة ، فحزب النور بفضل الله يمتلك ورقة مميزة في هذا الباب ألا وهي معرفته الجيدة بتفاصيل الشريعة وقدرته علي المناظرة ورد الشبهات بطريقة تجمع بين العلم بالشرع والوعي بالواقع مع قوة في الطرح وصرامة في الرد تجعل منه حجر عثرة أمام من يريدون فتح بوابات الفساد علي المجتمع بأسره ، وفي أحيان كثيرة لا يجد هذا الفريق حيلة سوي أنه يطعن في رموز الحزب ويشوه مسيرته الدعوية قبل الثورة والسياسية بعدها ، ونحن نحتسب هذا الأجر عند الله وندرك أننا نقوم بدور صخرة الممانعة في هذا النزال.
3. الممارسة السياسية للحزب تمثل غطاءاً شرعياً للتحرك الدعوي علي الأرض ، وتفتح نافذة للتواصل مع مؤسسات الدولة ورجالات الحكم ، وهذا الأمر يعد أحد أهم أركان العملية السياسية الإصلاحية التي تتبناها الدعوة السلفية منذ عشرات السنين ، وهي منظومة الإصلاح الثلاثية (الفرد – المجتمع - الدولة) ، ولا يتأتي إصلاح الدولة إلا بالتواجد النشط والفعال داخل هيئاتها ومؤسساتها ومد جسور الثقة والعلاقات الطيبة معهم وهذا من آكد المعاني الشرعية التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا ونحن نمارس السياسة لأن الله عزوجل يقول " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك أمرت ".
4. حزب النور يحقق مصالح لا حصر لها بتواجده في الساحة السياسية ، بما يقوم به من تصحيح لرؤية الآخرين عن الممارسة الإسلامية للسياسة ، والخلفية الفكرية للحزب ، ويواجه أيضاً حملات المشككين والمتربصين الذين غاب عنهم الإنصاف وأعوزهم الصدق ، ويقوم أيضاً بإسداء النصح وطرح الرؤا وتصحيح المسار بما أمكنه من جهد وبما يُنعم الله عليه من توفيق ، ويساهم كذلك في رفع المعاناة والظلم عن المظلومين ، وهو في كل ذلك يسدد ويقارب بين المحافظة علي تماسك الدولة وحمايتها من الإنهيار وبين ضبط المسار وتقليل الإنحراف بقدر الممكن والمستطاع.
5. الدورة البرلمانية القادمة من أهم الدورات التشريعية التي تمر بها مصر ، لأنها تأتي في أعقاب دستور جديد من البدهي أن من شارك في صياغته وكتابته ، سيكون عنده الحرص الشديد علي التواجد البرلماني من أجل حماية مكتسباته الدستورية ، ومن أجل تحويل هذه المواد الدستورية إلي مشروعات قوانين جديدة ، بالإضافة إلي إمكانية تعديل ما سبق من تشريعات وقوانين لتناسب التوجه العام الحاكم علي كل بنود الدستور الجديد بديباجته ومواده .
6. التراجع عن الخطوات الإيجابية التي تم إنجازها علي مدار أربع سنوات ، أو التواجد الهش الذي لا يكون له كبير أثر علي الأرض ، يعطي الفرصة علي طبق من ذهب لكل خصم يريد أن يتشفي في هذا الحزب أو يمحو تاريخه من ذاكرة المصريين ، ولعل المتابع لكم القضايا التي تُدفع للمحاكم من أجل حل الحزب أو منعه من المشاركة السياسية ، يدرك تماماً حجم الخطر المتوقع من أي خطوة تراجع للوراء ، لأن أبسط قواعد السياسة عند هؤلاء الناس أن يجتمعوا عليك لكي لا تقوم لك قائمة بعد ذلك ، والله المستعان.
7. ما يتعرض له الحزب من حملة تشويه ممنهجة في وسائل الإعلام وما قد يواجهه أعضاء الحزب من بعض الصعوبات أو المضايقات من بعض مؤسسات الدولة ، فهذا في الحقيقة أمر لا يُذكر بما كان متوقع أن يتم وبالمقارنة أيضاً مع التيارات الأخري التي يتعرض وجودها الكياني إلي الفناء فضلاً عن أن تحقق مصالح أو تنجز مكتسبات، وعموماً فالمعيار الذي يجب أن نقيس عليه أهمية الإستمرار في المشهد هو المعيار النسبي وليس الصورة المثالية التي يرسمها كل إنسان في مخيلته تعبيراً عن آماله أو أحلامه ، لذا نقول علي فرض أن هناك بعض المشاكل الآن فما هو المتصور في حالة الإنسحاب هل ستزيد أم ستقل ؟ والواقع يؤكد أنها ستتضاعف إلي ما لا يمكن تخيل حد لنهايته لما ذكرنا من أسباب.
8. أما بالنسبة لمشاركة المرأة والنصاري فيجب أن ننتبه إلي أن إدارة الدول تختلف تماماً عن إدارة المؤسسات الخاصة سواء كانت دعوية أو خيرية أو حتي سياسية ، وبالتالي من يتعرض لإدارة دولة فلا بد أن يحذف من تفكيره تماماً أي محاولة للإقصاء أو الاضطهاد أو غيرها من الوسائل الغير سوية، لأنك ببساطة لا تعيش بمفردك داخل هذه الدولة ، ولا بد أن تُشرك معك غيرك في إدارة الدولة حتي تستطيع أن تحكمها وحتي لا يتحول هذا الفصيل المضطهد إلي شوكة تؤتي منها الدولة في يوم من الأيام ، لأن الشغب دائماً ما يأتي من مدرجات المتفرجين ، هذا بالطبع مع عدم الإخلال بالقواعد الشرعية أو المنطلقات العقدية ، وهناك صيغ عديدة يمكن أن تحقق مبدأ الحكم التشاركي دون أن يكون فيها محظورات شرعية ، وقد كانت هذه النقطة محل اتفاق بين كل الاسلاميين المشاركين في كتابة دستور 2012، والذي مثل كل فئات وطوائف المجتمع.
لماذا صوتي لحزب النور
1. حزب النور هو الحزب السياسي الوحيد علي الساحة المصرية الذي ينادي بمرجعية الشريعة وهو النموذج الوحيد أيضاً للأحزاب التي تقوم علي خلفية دينية ، ومن الخطورة بمكان أن تُترك الحياة السياسية بدون أحزاب إسلامية ، خصوصاً بعد تجربة فشل الإخوان في الحكم والتي ألقت بظلال سيئة علي ممارسة الإسلاميين السياسية والتي كانت ما زالت بعد في مهدها الأول ، وبالتالي فالإنسحاب في هذا الوقت الحساس يعني كتابة شهادة وفاة للتجربة السياسية الإسلامية برمتها لا قدر الله.
2. حزب النور هو صمام الأمان الحقيقي للمجتمع أمام موجة الإلحاد والإنحلال العارمة التي يُراد بالبلاد أن تنجرف نحوها ، وبما أن الحياة في مجملها تقوم علي الممانعة ، والصراع الفكري يحتاج بالخصوص إلي عدة أوراق لتشكيل ممانعة قوية أمام هذه الموجات الفكرية العنيفة ، فحزب النور بفضل الله يمتلك ورقة مميزة في هذا الباب ألا وهي معرفته الجيدة بتفاصيل الشريعة وقدرته علي المناظرة ورد الشبهات بطريقة تجمع بين العلم بالشرع والوعي بالواقع مع قوة في الطرح وصرامة في الرد تجعل منه حجر عثرة أمام من يريدون فتح بوابات الفساد علي المجتمع بأسره ، وفي أحيان كثيرة لا يجد هذا الفريق حيلة سوي أنه يطعن في رموز الحزب ويشوه مسيرته الدعوية قبل الثورة والسياسية بعدها ، ونحن نحتسب هذا الأجر عند الله وندرك أننا نقوم بدور صخرة الممانعة في هذا النزال.
3. الممارسة السياسية للحزب تمثل غطاءاً شرعياً للتحرك الدعوي علي الأرض ، وتفتح نافذة للتواصل مع مؤسسات الدولة ورجالات الحكم ، وهذا الأمر يعد أحد أهم أركان العملية السياسية الإصلاحية التي تتبناها الدعوة السلفية منذ عشرات السنين ، وهي منظومة الإصلاح الثلاثية (الفرد – المجتمع - الدولة) ، ولا يتأتي إصلاح الدولة إلا بالتواجد النشط والفعال داخل هيئاتها ومؤسساتها ومد جسور الثقة والعلاقات الطيبة معهم وهذا من آكد المعاني الشرعية التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا ونحن نمارس السياسة لأن الله عزوجل يقول " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك أمرت ".
4. حزب النور يحقق مصالح لا حصر لها بتواجده في الساحة السياسية ، بما يقوم به من تصحيح لرؤية الآخرين عن الممارسة الإسلامية للسياسة ، والخلفية الفكرية للحزب ، ويواجه أيضاً حملات المشككين والمتربصين الذين غاب عنهم الإنصاف وأعوزهم الصدق ، ويقوم أيضاً بإسداء النصح وطرح الرؤا وتصحيح المسار بما أمكنه من جهد وبما يُنعم الله عليه من توفيق ، ويساهم كذلك في رفع المعاناة والظلم عن المظلومين ، وهو في كل ذلك يسدد ويقارب بين المحافظة علي تماسك الدولة وحمايتها من الإنهيار وبين ضبط المسار وتقليل الإنحراف بقدر الممكن والمستطاع.
5. الدورة البرلمانية القادمة من أهم الدورات التشريعية التي تمر بها مصر ، لأنها تأتي في أعقاب دستور جديد من البدهي أن من شارك في صياغته وكتابته ، سيكون عنده الحرص الشديد علي التواجد البرلماني من أجل حماية مكتسباته الدستورية ، ومن أجل تحويل هذه المواد الدستورية إلي مشروعات قوانين جديدة ، بالإضافة إلي إمكانية تعديل ما سبق من تشريعات وقوانين لتناسب التوجه العام الحاكم علي كل بنود الدستور الجديد بديباجته ومواده .
6. التراجع عن الخطوات الإيجابية التي تم إنجازها علي مدار أربع سنوات ، أو التواجد الهش الذي لا يكون له كبير أثر علي الأرض ، يعطي الفرصة علي طبق من ذهب لكل خصم يريد أن يتشفي في هذا الحزب أو يمحو تاريخه من ذاكرة المصريين ، ولعل المتابع لكم القضايا التي تُدفع للمحاكم من أجل حل الحزب أو منعه من المشاركة السياسية ، يدرك تماماً حجم الخطر المتوقع من أي خطوة تراجع للوراء ، لأن أبسط قواعد السياسة عند هؤلاء الناس أن يجتمعوا عليك لكي لا تقوم لك قائمة بعد ذلك ، والله المستعان.
7. ما يتعرض له الحزب من حملة تشويه ممنهجة في وسائل الإعلام وما قد يواجهه أعضاء الحزب من بعض الصعوبات أو المضايقات من بعض مؤسسات الدولة ، فهذا في الحقيقة أمر لا يُذكر بما كان متوقع أن يتم وبالمقارنة أيضاً مع التيارات الأخري التي يتعرض وجودها الكياني إلي الفناء فضلاً عن أن تحقق مصالح أو تنجز مكتسبات، وعموماً فالمعيار الذي يجب أن نقيس عليه أهمية الإستمرار في المشهد هو المعيار النسبي وليس الصورة المثالية التي يرسمها كل إنسان في مخيلته تعبيراً عن آماله أو أحلامه ، لذا نقول علي فرض أن هناك بعض المشاكل الآن فما هو المتصور في حالة الإنسحاب هل ستزيد أم ستقل ؟ والواقع يؤكد أنها ستتضاعف إلي ما لا يمكن تخيل حد لنهايته لما ذكرنا من أسباب.
8. أما بالنسبة لمشاركة المرأة والنصاري فيجب أن ننتبه إلي أن إدارة الدول تختلف تماماً عن إدارة المؤسسات الخاصة سواء كانت دعوية أو خيرية أو حتي سياسية ، وبالتالي من يتعرض لإدارة دولة فلا بد أن يحذف من تفكيره تماماً أي محاولة للإقصاء أو الاضطهاد أو غيرها من الوسائل الغير سوية، لأنك ببساطة لا تعيش بمفردك داخل هذه الدولة ، ولا بد أن تُشرك معك غيرك في إدارة الدولة حتي تستطيع أن تحكمها وحتي لا يتحول هذا الفصيل المضطهد إلي شوكة تؤتي منها الدولة في يوم من الأيام ، لأن الشغب دائماً ما يأتي من مدرجات المتفرجين ، هذا بالطبع مع عدم الإخلال بالقواعد الشرعية أو المنطلقات العقدية ، وهناك صيغ عديدة يمكن أن تحقق مبدأ الحكم التشاركي دون أن يكون فيها محظورات شرعية ، وقد كانت هذه النقطة محل اتفاق بين كل الاسلاميين المشاركين في كتابة دستور 2012، والذي مثل كل فئات وطوائف المجتمع.